تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > معتز الحديدي > بالحب نبنى ... المحتوى الهادف البناء

بالحب نبنى ... المحتوى الهادف البناء

توقف القلم لحظات وهو لا يدرى كيف تحول النقد الى سلاح رخيص لهدم الاوطان وتشويه كل ما هو جميل.. توقف القلم وهو يرى مهازل ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعى وكيف أصبح المسرح الافتراضى للحياة ممتلئاً بكل ما هو رخيص وسييء.. فنجد محتوى فاضحاً و»هايف» بخلاف التطاول والتجريح. .. لقد أصبح المسرح يقدم محتوى ممتلئاً بالدونية والعرى والتسيب، وينقل صورة غير حقيقية عن واقع وأخلاق وقيم المجتمعات.. فى وقت تحتاج فيه الأوطان إلى بث روح التفاؤل والأمل. اطلعت خلال الفترة الماضية على العديد من الدراسات والأبحاث والمقالات التى توضح كيف يكون المحتوى الهادف البناء ولكنى وجدت اننا بعيدون عنها.. أى نحن فى واد والآخرون فى واد آخر.. لقد أقدم الكثير ممن يمتهن مهنة «مدون» ومنشئ محتوى على تقديم أمه أو أخته أو زوجته فى غرف النوم وبناء سيناريو هزلى سطحى بهدف جذب المشاهدين.. «ولا مانع من بعض الاثارة والملابس الخليعة» ودخل إلى المسرح مجموعة كبيرة من السيدات والفتيات والشباب رغم عدم وعيهم بخطورة ما يقدمون.. بتقديم محتوى يسىء لوطنهم وقيمهم واخلاقهم وتشويه كل ما هو جميل. الكارثة التى نعيشها بسبب زعم الحرية غير المسئولة على منصات التواصل لم تتوقف عند نشر المحتوى الردئ بل شوهت جوهر النقد البناء.. وأصبح الشعار المهم التريند ولا يهم صورة الوطن أو شكله او سمعته. ... الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل وصل إلى ظهور البعض فى ثوب الناصحين والاوصياء، وهم فى حقيقة الامر أبعد ما يكونون عن ذلك ونشر محتوى خبيث يحتاج إلى رد وتوضيح لحقيقته.. المهم «التريند». ما يحدث على المسرح الافتراضى لم يتوقف، فكل يوم به الجديد.. واليوم دخلنا إلى مرحلة تقييم الآخرين.. وهذا النوع من المحتوى فى غاية الخطورة بل كأنه يمنح سكيناً فى يد انسان غير عاقل. لا أقول يجب وضع ضوابط قانونية بل أطالب بوضع ميثاق اخلاقى لما ينشره أهل المحروسة حفاظا على ثوابتنا الاخلاقية والانسانية وحبنا للوطن.. ويسقط «التريند»وليعيشالوطن.
طراطيش
الوصاية التى نفرضها على غيرنا شغلتنا عن أنفسنا.. والعكس صحيح. الرجل يحرس مرمى قانون الأحوال الشخصية الجديد والمرأة تستعد..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية